وحده أخوك بيواجه ظالم
و سنين وحده أخوك مظلوم
و بدال ما أنت معاه بتقاوم
تغرز فيه خنجر مسموم
إزاي تقتل أخوك بإديك
و منين القسوة دي بتجِيك
مش معقول مش شايفه عنيك
و لا خايف من دعوه عليك
من أم حزينه بتشكيك
بقى موته ضناها بيرضِيك
إصحى و فوق الله يهديك
ما تخليش طمعَك يعميك
مش هتدوم عُمرها يوم ليك
دامت يعني لمين قبليك؟
كلهم دود و هياكل فيك
برضه الدود و تصير معاليك
كف تراب زينا زييك
وحده أخوك و عليك بيشاور
ليه فيه بينا حدود و معابر
ليه دا أنا أخوك ف الماضي و حاضر
و أنا أخوك بكره مهما تكابر
أنا أخوك ف عروبه و إسلام
و أنا أخوك ف الأول و الآخر
أنا أخوك ما يكفِيش كلام
و أنا جنبك و سايبني أتحاصر
دا مش عدل يا أخويا حرام
حطيت إيدك ف إيدين كافر
و أنا أخوك ليّا سنين و أيام
مستنيك تجبُرلِي الخاطر
ليه يا أخويا أخوك مش فاكر
ليه محسِسني إنك ناكر
ليه مش فاكر أبوك و أبويّا
ليه غيرت ف أصل الصوره
ليه يا أخويا
دي الدنيا كدابة غرورة
يغريك نورها تقول بنوره
و عليك تنزل يوم مكسورة
و الكلمه الحق المحظوره
راح تعلا و تبقى المنصوره
و سطور إتكتبت مأجوره
مش هتعِيش و لا ليها ضروره
و ملعونه النفس المغروره
و نفس بسوء نفسها مأموره
و تعيش نفس أبيه صبوره
و نفس عزيزه كريمه جسوره
و ماهوش أخ الأخ مادام
عادى أخوه و عليه إتآمر
و بعد ما كان ف أعلاها مقام
بقى تلميذ مابقاش الناظر
جايزه الرحمه عليه صدام
و الله يرحم عبد الناصر